لقد قوضت سمعة روسيا كدولة بارعة في الإنترنت وتخرج خبراء الحوسبة بسبب هجوم WannaCry ransomware نهاية هذا الأسبوع.
قالت شركة الأمن كاسبرسكي لاب إن البلاد لديها أكبر عدد من أجهزة الكمبيوتر المصابة بالهجوم الإلكتروني الضخم الذي اجتاح العالم منذ يوم الجمعة. قالت شركة Avast لمكافحة الفيروسات إن أكثر من نصف الهجمات البالغ عددها 200 ألف هجوم استهدفت المستخدمين الروس.
.jpg)
قال الخبراء إن روسيا معرضة بشكل خاص لهذا النوع من الهجمات بسبب بنيتها التحتية الحوسبة القديمة ونهجها المتراخي في الأمن السيبراني. هناك أيضًا كمية هائلة من البرامج المقرصنة المتداولة.
قال جريج سيم ، الرئيس التنفيذي لشركة Glasswall Solutions ، وهي شركة برمجيات أمنية: "يُظهر [الهجوم] أن بلدًا يُفترض أن يكون في طليعة الأمن السيبراني والحرب الإلكترونية لا يزال عرضة للرموز المخبأة داخل مرفقات البريد الإلكتروني التي يتم استخدامها يوميًا".
أقر البنك المركزي الروسي بشن هجمات على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به ، لكنه قال إنه لم يتم اختراق أي بيانات. كما تضررت شركة السكك الحديدية الحكومية وشركة الاتصالات الكبرى ميجافون. قالت وزارة الداخلية الروسية إنها تعمل على تدمير برامج الفدية على عدد صغير من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.
ووصف الرئيس فلاديمير بوتين التهديد بأنه خطير يوم الاثنين ، لكنه قال إنه لم يتسبب في "ضرر كبير" لمؤسسات البلاد.
تقوم برامج الفدية ، التي تسمى أيضًا WannaCrypt ، بتأمين الملفات الموجودة على جهاز كمبيوتر مصاب وتطلب من المسؤول دفعها لاستعادة السيطرة عليها. تستفيد برامج الفدية من ثغرة أمنية تم تسريبها الشهر الماضي كجزء من مجموعة من أدوات التجسس التابعة لوكالة الأمن القومي.
دفاعات غير كافية
أصدرت Microsoft (MSFT) تصحيحًا أمنيًا يعالج الثغرة الأمنية في مارس ، لكن Avast قالت إن أكثر من 20٪ من المستخدمين الروس لم يقوموا بتحديث أنظمة التشغيل الخاصة بهم.
وقال سيم إن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل روسيا عرضة للهجوم هو "اعتمادها الرضا عن النفس" على الدفاعات التبسيطية المضادة للفيروسات. بدلاً من ذلك ، يجب أن تقوم الشركات والمستخدمون بالترقية إلى الدفاعات الحديثة مع القدرة على فحص البريد الإلكتروني الوارد بحثًا عن التهديدات المحتملة.
وقال "تكنولوجيا مكافحة الفيروسات لم تعد تعمل ضد التهديدات التي يعيد المتسللون الدوليون تصميمها باستمرار".
لهجوم السيبراني العالمي: شرح بسيط للغاية لما يحدث
لعب حب البلاد للبرامج المقرصنة دورًا كبيرًا في ضعفها.
البرمجيات المقرصنة
ما يقرب من 65٪ من البرمجيات في روسيا مقرصنة ، مقارنة بـ 17٪ في الولايات المتحدة و 29٪ في الاتحاد الأوروبي ، وفقًا للإحصاءات التي جمعتها مجموعة The Software Alliance الصناعية.
قال بوجدان بوتيزاتو ، المحلل في شركة الأمن السيبراني Bitdefender ، إن معظم مستخدمي البرامج المقرصنة يتجنبون تحديث أنظمة التشغيل الخاصة بهم. يساعد ذلك المستخدمين على التهرب من الاختبارات التي يقوم بها منتجو البرامج بما في ذلك Microsoft لإثبات الموثوقية ، لكنه يتركهم عرضة للهجمات الإلكترونية.
قال تحالف البرمجيات إن مستويات القرصنة ارتفعت في روسيا في السنوات الأخيرة ، وهو اتجاه يغذيه انخفاض قيمة الروبل. أدى انخفاض العملة إلى ارتفاع تكلفة البرامج المستوردة وزيادة الطلب على البدائل غير القانونية الرخيصة.
هجوم إلكتروني عالمي: إليك كيفية حماية نفسك
روسيا أولا
في غضون ذلك ، تحاول روسيا أن تصبح أقل اعتمادًا على البرامج الأجنبية. كان بوتين يضغط من أجل المزيد من الخيارات المحلية منذ عام 2014 ، عندما تعرضت موسكو لعقوبات غربية بسبب تورطها في الصراع في أوكرانيا.
أصدرت الحكومة مرسومًا في العام الماضي يطالب الهيئات الحكومية والبلدية بإعطاء الأولوية لاستخدام البرامج المطورة في روسيا.